
أحمد سالم
القناع
دائمًا ما تمسك قناعًا
تحمله بيدها النحيلة
وتضعه أمام وجهها.
حقيقة أن المعصم
الذي يحمله بخفة
يقوم بمهمته على أنسب وجه
ولكنه أحيانًا
يرتعش
وأحيانًا ترتجف أصابعها
ولكنها وبكل خفة
تحمل القناع
لسنوات وسنوات وأنا أتعجب
ولكني لم أجرؤ على السؤال
ثم ذات مرة
أخطأت
ونظرت وراء القناع
لأجد
لا شيء
لقد تلاشى وجهها
لقد أصبحت
مجرد يد
تحمل قناعًا
برشاقة وجمال.
- مؤلف مجهول
مقتطفات أخرى
يقول بيجوفيتش: يأتي على الإنسان أحوال يوقظ فيها تذكر الموت رغبة في الحياة ويحرك الروح من خدر تام.
قلت: إنها رغبة الإنسان الذي يعرف معنى حياته في أن يعيش حياته بملئها، ويوفيها حقها، فكما قاد الموت قومًا نحو العبثية واليأس من العيش، يقود آخرين نحو الحياة الممتلئة، والمعنى في أصله نفحة إلهية لأجل ذلك يجعل الحياة الفانية تخلف وراءها أثرًا باقيًا يبقيه الله الذي يحفظ الخير ويشكر عليه، ولا يضيع أجر من أحسن عملًا.
إن المجتمع في كل مكان يتآمر ضد الرجولة الموجودة في كل فرد من أفراده، والمجتمع شركة يتفق أفرادها على أن يفقدوا حريتهم، فالفضيلة المطلوبة هي الامتثال،والاستقلال هو نقيضها، شركة لا تحب الحقيقة ولا الإبداع، وإنما تحب التقليد والرسوم، ولهذا فإن من يريد أن يكون رجلًا= ينبغي أن يكون منشقًا، لا يُعاق باسم الخير، وإنما يتحقق من صحة الادعاء بالخيرية نفسه.
رالف والدو إمرسون.