
أحمد سالم
إن الإنسان يرجو الخير للناس جميعًا، ولا يقيس هو للناس دينهم إلا بالقدر الذي تفرضه ضرورة المعاملة، ويظل يرجو دائمًا أن للناس خفايا أعمالٍ تستُر ما يراه من سوء، لكنه يبقى دائمًا مأمورًا بولايةٍ بقدر ما يراه من خير، وببراءةٍ بقدر ما يراه من شر، وإن أعظمَ الخير ميزانًا، وأعظمَ الشر ميزانًا -بعد أركان الإسلام- ما تراه من حال الشخص من التزام بِقِيَمِه وتحمله لمسؤولياتٍ ما تفرضه عليه النزاهة الأخلاقية، هذا هو المقياس الحقيقي: عدد المرات التي تخرج فيها من منطقة راحتك؛ لأجل أنَّ مسؤوليات دينك ونزاهتك الأخلاقية تفرض عليك هذا الخروج رَغم ما فيه من ضيقٍ وبلاء.
مقتطفات أخرى
كان شبيب بن شبة يقول:
من سمع كلمة يكرهها فسكت عنها= انقطع عنه ما يكره.
فإن أجاب عنها= سمع أكثر مما يكره.
- لماذا لا يدخل أحدنا الجنة بعمله ؟
- وأي شيء يعدله هذا العمل كله في حق رب عظيم جليل لو صار الإنس والجن والملائكة جميعاً أعضاء ساجد، واستحال الزمان خطاً لا متناهياً من طرفيه هو زمان تلك السجدة = ما وفته تلك السجدة ما يستحقه من العبودية والتعظيم والتأليه.
سبحانه ما عبدناه حق عبادته.