أحمد سالم

أحمد سالم

في القتل ثلاثة حقوق:

الحق الأول: حق الله سبحانه، وهذا لا يتم توفيته إلا بالتوبة الصادقة من كل علة وتبرير.
الحق الثاني: حق أولياء القتيل، وهذا يُوفى بالقصاص أو الدية أو العفو.
الحق الثالث: حق القتيل، وهذا يبقى ليوم القيامة حتى يأخذ المقتول بقاتله ليستوفي حقه منه.

وفي الصحيحين: ((أول ما يُقضى بين الناس الدماء)).

وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( يَجِيءُ المَقْتُولُ بِالقَاتِلِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، نَاصِيَتُهُ وَرَأْسُهُ بِيَدِهِ ، وَأَوْدَاجُهُ تَشْخَبُ دَمًا ، يَقُولُ : يَا رَبِّ ، قَتَلَنِي هَذَا ، حَتَّى يُدْنِيَهُ مِنَ العَرْشِ )).

الدم الحرام شديد.
الدم الحرام شديد.
الدم الحرام شديد.

مشاركة

مقتطفات أخرى

نقلوا عن لقمان الحكيم قوله: حملتُ الجندل والحديد وكل حِمل ثقيل، فلم أجد شيئًا أثقل من جار السوء، إن رأى حسنة أخفاها وإن رأى سيئة أبداها.
قلت: والجارُ هو كل من قاربته، فالزوج جار لزوجه وهي جارة له، والصاحب جار لصاحبه، والولد جار لوالده والوالد جار له، والمعلم جار لتلميذه والتلميذ جار له، وكل أولئك يُقاسون بتلك الصفة: إبداء الحسن وستر القبيح.

اقرأ المزيد

إن البهجة الأولى التي لا تنسى ، تلك التي زودتني بها اللغة كانت في إكتشافي ” الكلمات البذيئة ” . 

لابد أنني كنت في الثالثة أو الرابعة من عمري عندما سمعت ذات مرةٍ إحدى هذه الكلمات . عندما أعدتها و لفظتها بصوتٍ عالٍ لأثير إعجاب الجميع صفعتني أمي و قالت لي ألا ألفظ تلك الكلمة ثانيةً . 

حسناً ، فكرت إذن توجد كلمات ثمينة لا ينبغي على المرء أن يلفظها بصوت عال! إن هذا ليس صحيحاً تماما. فقد كانت لي عمة عجوز، اعتادت أن تتكلم بهذه الطريقة ، حالما تفتح فمها. و كانت أمي ترجوها عندما تأتي لزيارتنا ألا تتكلم هكذا بحضور الأطفال ، و هو رجاء ما كانت تلتزم به . 

إن امتلاك مثل هذه الشخصية و هذه السلاطة في اللسان في بلدٍ شيوعي كان عبئاً جدياً . كانت أمي تقول : ” سوف ندخل جميعاً السجن بسببكم ” . 

ثمة لحظات في الحياة تصرخ طلباً للشتيمة الحقيقية ، حيث يفرض الشعور العميق بالعدالة الضرورة المطلقة لكي نشنع بأفظ لغةٍ ممكنة ، أن نهزأ ، أن نصب ‍الشتائم ، أن ننثرها و أن نغلظ القول . 

كتب روبرت برتون قبل زمنٍ طويل في ” تشريح الكآبة ” : “لا أريد أن يمنعني أحدٌ من ارتكاب هذا الخطأ .” إنني أوافقه الرأي . 

فإذا كان ثمة ما أُريد توسيعه و إيصاله إلى الكمال فهو ذخيرتي من اللعنات .

ذات يوم سمعت إمرأةً مسنة في مكتب المساعدة الإجتماعية تصرخ : ” ماذا تريدون مني؟ دمي؟ ” 

ظلت تصب لعناتها على الناس طيلة خمس دقائق أخرى، ليس لأنها كانت تتوقع الحصول على ما يمكن أن يزيل عنها الحيف الذي لحق بها ، و إنما لتشعر فقط للحظة قصيرة بأنها معافاةٌ و نقية .

تشارلز سيميك.

اقرأ المزيد