أحمد سالم

أحمد سالم

التفريق بين الإبر المغذية وغير المغذية في أحكام الصوم تفريق ضعيف؛ فكلا نوعي الإبر يحمل الماء إلى الجسد فمناط الحكم من جهة المادة المفطرة موجود فيهما.

والتفريق الذي يتجه فقهيًا هو التفريق بين الإبر التي تنفذ مادتها للجوف وغيرها وهذا على طريقة الذين لا يفرقون بين النفوذ من مدخل معتاد وغيره.

مشاركة

مقتطفات أخرى

عن العشق

- فيك ايه عاد ريحني ؟؟ 
= شي ما يتقالش، لا هو من توبي ولا مقاسي  .. اعملنا قهوة، عندك بن ؟؟
- ما بيستخباش يا ولدي، يتدارى كيف وهو ساكن جوه نن العين ؟! .. عاشق يا ولدي ؟؟ قول لعمك عزازي، عاشق ؟
= عاشق ومعشوق يا عم عزازي ..
- دلوقت ؟! في عمرك ده ؟!!
= وما خابرش أعمل ايه !
- بعد 40 حول، الراجل يوصل للكمال وانت داخل على الخمسين، تقع فيه كيف ؟!! حُرمة لافت ولفت عليك إياك ؟!
= يعني ايه لافت ولفت ؟!!
- كيد النسا يشبه الكـ ـي .. من مكرهم عدت هارب ..
= يتحزموا بالحنش حي .. ويتعصبوا بالعقارب ..
- ما انت عارف أهو وحافظ ابن عروس قال ايه ..
= بس حسنات مش إكده، ولا إحساسي كمان إكده .. دي حاجة تانية خالص، حاجة مالهاش وصف ..
- اااااه، تبقى عشق بحق يا وِلد عمران ..
= قولي أعمل ايه يا عم عزازي ؟ 
- ما تعملش حاجة يا ولدي، كان لازم تبعد قبل ما يسكنك، هيسكنك ويعشش جوه جوفك وتلملم عليه جلدك إكده، 40 سنة وهو مخاويني وساكن معاي مش هنا، لا هنا في قلبي ..
= أبويا قالي ....
- أبوك قالك حكاية عارفها، إنما ما حدش عايش بيه ومخاويه ليل نهار 40 سنة إلا صاحبه .. جايلك دلوقت ليه ؟! جايلك دلوقت ليه ومن غير ميعاد ؟!
= ربنا هيقدرني وأقدر أبعد يا عم عزازي ..
-كنت بعدت يا ولدي وما كنتش جيت دلوقت ما خابرش تروح فين ! 
= الدنيا ضاقت في وشي، اتسدت ..
- ومافيش سكة إلا جوه عينيها يا ولدي ! خابر خابر .. روح يا ولدي، روح اتحصن بوِلدك وناسك، وعض على اسمك ورسمك، واتعذب أيام بدل عذاب العمر كله .. روح يا رحيم يا ولدي، روح ..
= وانا اللي كنت جايلك أرمي حملي عليك !!
- ارميه تحت رجلين وِلدك يشددوا ضهرك ويصلبوا حيلك وطولك .. مانتاش حِمل عذاب العمر كله يا ولدي ..

▪️الليل وآخره | 2003

اقرأ المزيد

وقول الله تعالى : "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ" ليس تصريحا ، ولا تلميحا ، إلى جواز التوسل ، والآية ناطقة بأنَّ المجيء للظفر بإستغفار الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك ـ بداهةً ـ في أثناء الحياة ، لا الموت..  فإذا كان بعض الناس ، يحكي أموراً عن مجيئة للرسول صلى الله عليه وسلم في قبره ، وأنه سلم فسمع الرد ، ثم حظي بتقبيل اليد ، فهو بين حالتين : 

إمّا أن يكون كذَّابا فلا قيمة لكلامه .

وإما أن يكون مجذوبا ـ يعني مجنونا ـ تخيَّل فخال ، ولا قيمة لكلامه كذلك.

ونحن لا ندع كتاب ربِّنا ، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لهذه الحكايات ، أمَّا ذلك الذي يوجب التوسُّل ، ويرى أنَّ تأثير الميت أقوى من الحي ، فهو رجل مخبول ، وزعمه بانتفاء الشرك ، مادام الاعتقاد أنَّ الفاعل هو الله ، كلامٌ فارغ . 

وقد أبَنـَّا أنَّ المشركين القدماء كانوا يعرفون أنَّ الفاعل هو الله ، وأنَّ توسَّلهم كان من باب (ما نعبدهم إلاّ ليقرّبونا إلى الله زلفى) ، وأنّ ندمهم يوم القيامـه ، إنّما هو على تسويتهم المخلوق بالخالق ، (تالله إنْ كنَّا لفي ضلال مبين ، إذ نسوِّيكم برب العالمين) ، وهناك عشرات الآيات تؤكد هذا المعنى.

سيقول بعض الناس : إنَّ القدماء كانوا يعبدون ، أما عوامّ اليوم فهم يدعون ، ويسألون فقط ، وشتـَّان بين عبادة الجاهلين ، وتوسُّل المحدثين بأولياء الله.

ونقول : هذه مغالطة ، فالسؤال ، والدعاء ، بنص القرآن ، عبادة محضة ، (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) ، وفي الحديث : (الدعاء مخ العبادة) . 

فلماذا نتوجّه إلى البشر ، بما هو من خصائص الألوهية ؟! 

وإذا وقع الجهال في تلك الخطايا بغباوتهم ، فلماذا لا نسارع إلى إنقاذهم منها ، بل تزوير الفتاوى ؟

الشيخ محمد الغزالي رحمه الله.

اقرأ المزيد