أحمد سالم

أحمد سالم

نقلوا عن لقمان الحكيم قوله: حملتُ الجندل والحديد وكل حِمل ثقيل، فلم أجد شيئًا أثقل من جار السوء، إن رأى حسنة أخفاها وإن رأى سيئة أبداها.

قلت: والجارُ هو كل من قاربته، فالزوج جار لزوجه وهي جارة له، والصاحب جار لصاحبه، والولد جار لوالده والوالد جار له، والمعلم جار لتلميذه والتلميذ جار له، وكل أولئك يُقاسون بتلك الصفة: إبداء الحسن وستر القبيح.

مشاركة

مقتطفات أخرى

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس، فقال: أفطنتم لذلك؟

إني ذكرت نبيا من الأنبياء أعطي جنودا من قومه، فقال: من يكافئ هؤلاء أو من يقاتل هؤلاء؟ أو كلمة شبهها. ( اغتروا بعددهم)

فأوحى الله إليه أن اختر لقومك إحدى ثلاث: أن أسلط عليهم عدوهم أو ‍الجوع أو الموت، فاستشار قومه في ذلك.

فقالوا: نكل ذلك إليك؛ أنت نبي الله.

فقام فصلى وكانوا إذا فزعوا= فزعوا إلى الصلاة، فقال: يا رب أما ‍الجوع أو العدو، فلا
ولكن الموت.

فسلط عليهم الموت ثلاثة أيام، فمات منهم سبعون ألفا.

قال رسول الله: فهمسي الذي ترون أني أقول: اللهم بك أقاتل وبك أصاول ولا حول ولا قوة إلا بك.

اقرأ المزيد

قال تعالى: وللرجال عليهن درجة.

قال أبو جعفر الطبري: وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية؛ ما قاله ابن عباس، وهو أن الدرجة التي ذكر الله تعالى في هذا الموضع هي: الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها ، وإغضاؤه لها عنه ، وأداء كل الواجب لها عليه .

فتأمل كيف كانت ‍درجة الرجل على المرأة هي أداؤه ما عليه كله كاملًا، وصفحه عما يحدث منها من النقص في الواجب عليها.

وحقيقة ذلك: أن ‍درجة الرجل على المرأة هي حيث يكون رجلا حقا يؤدي مسؤولية قوامته؛ فإن القوامة تكليف للرجل، وحق للمرأة، فالقوامة في جوهر معناها: دور يقوم به الرجل وليست حقًا يؤدى له.

اقرأ المزيد