
أحمد سالم
مؤسس أحد المواقع الإلحادية العربية، أعلن توبته ورجوعه إلى الإسلام، وذكر هذا في رسالة في واجهة موقعه، ثم قال إنه لن يشرح أسباب رجوعه لكن عوضًا عن ذلك ويراه أنفع سيذكر مجموعة من النصائح يوجهها لمن شاركوه الطريق الإلحادي من قبل.
توقعت أنها ستكون مجموعة من النصائح الدينية والفكرية، كما هي عادة مألوفة، وأنا أعلم أن ذلك لا يكاد ينفع ولا يفيد، ففاجئني هذا الأخ الكريم بما أسعدني، ذلك أن نصائحه كلها كانت تتعلق بجودة الحياة وسياسة النفس وسوائها.
لقد أمسك هذا الأخ بطرف الخيط وكلمة السر في الملفات الفكرية عموما والإلحادية خصوصًا، إن الطريق في سواء النفس واعتدالها وحرصها على جودة عيشها، إن الطريق في جودة الإنسان من حيث هو إنسان، وليس الطريق في الجدل ومناطحات الأفكار، فإن تلك لا تنفع إلا من جاد معدنه وبذل جهده في بناء نفسه وسوائها، والناس معادن خيارهم في الجاهلية نفسًا وأخلاقًا واتزانًا حري أن يكون من خيارهم في الإسلام، الإسلام يزين وينفع ويصلح ويتم تلك المعادن التي بذل أصحابها جهدهم في الصهر والتنقية فكانوا أحسن نسخة استطاعوها فساعتها ينزل الوابل الصيب على الصعيد الطيب.
نصائح صاحبنا في الرسالة القادمة.
ما رقم النصيحة التي وجدت من أنفسكم موقعها أكثر من غيرها؟

مقتطفات أخرى
كان فيه حد كتب بوست إن وهو بيختار موظف عنده بيدخل صفحة الفيسبوك عشان يقيم شخصيته وممكن يرفض توظيفه بناء على ده.
كعادة السوشيال ميديا اتهرى شتيمة، وهري كتير عن الحرية الشخصية وانت ليك شغلي والجو ده، أنا معرفش الشخص، ومعنديش مشكلة إنه ممكن يكون شخص بيستخدم الفكرة بطريقة غلط، لكن اللي عاوز أقوله:
الشخصية، السلوك القيمي والأخلاقي، طريقة التفكير، الاتزان النفسي، طريقة التفاعل الاجتماعي، جزء لا يستهان به من الخيارات الحياتية= حسابات السوشيال ميديا تكشف بعضًا من ذلك بشكل لا يستهان به (وفيه ناس بتعرف تتزين وتخدع) لكن فيه ناس واخدة راحتها عادي، الناس دي كنز.
كمدير كخاطب كمخطوبة كأي حد بيحاول يدخل علاقة مهمة مع حد، اهتم بحساباته، ممكن ما تتعلمش عنه حاجة منها، لكن ساعات كتير بتتعلم منها كتير وبتساعد في اختيارك لشخص يناسب قيمك وثقافتك، مفيش حاجة اسمها المهم شغله، واحد بيقول للي بيعلقوا عنده غور من هنا ياض يا فلاح، خشي المطبخ يا بت يا حائض، البت اللي مش محجبة دي احلقوا لها شعرها، الأطفال اللي في درس دين دول مشروع إرهابيين= الأشكال دي لا توظفهم ولا تتجوز منهم ولا تشاركهم ولا تعرفهم وعلى ذلك فقس.
السوشيال ميديا كنز، تحتاج لمستكشف ذكي ولحذر في الفرز ولاحتياط من المتزينين= لكنها كنز لا يتجاهله ويتجاهل الاستعانة به في الفرز والتقييم إلا شخص لا يعرف الناس.
واللي يتجاهل دور الثقافة (كيف ترى العالم وتفكر فيه) والقيم في التوظيف= فده في الحقيقة مش فاهم تداعيات التباينات القيمية على ثقافة المكان وصورته، وأكيد كلامي هنا عن أخلاقيات المهنة والقيم المتصلة بثقافة المكان مش مجرد اختلاف الآراء أو التوجه الفكري أو السلوكيات الشخصية العادية، وواحد بينشر كوميك.
الشركات العالمية فصلت موظفين بناء على تعليق على تويتر فادعاء إن أسس التوظيف لا تسمح بذلك عبارة عن مغالطة بس.
لعله يمر بيوم سيئ، حدث شيء ما اهتز له عالمه وسقمت به روحه واعتلت نفسه.
هذا عذر نادرًا ما يخطئ، يمكنك دائمًا أن تطمئن له، وأن تصفح به عن (فلتات) أحبابك التي أوجعوك بها قولًا أو فعلًا؛ فخاب أملك.
فهي لا تزال فلتات وهم ما زالوا أحبابك، والحياة قاسية، ولا يمكننا على الدوام أن نكون مثاليين.